البصبصة .. 5 أسباب تجعل الرجل يحدق بالنساء ؟

التحديق بالنساء عادة موجودة منذ القديم وهي من عمر الحب نفسه كما أنه السبب المباشر لغالبية المشاجرات بين العشاق والمتزوجين على حد السواء.
هو إطالة النظر لأي امرأة كانت، حتى ولو لم تكن جميلة. التحديق: وفق المفهوم العام عند البعض يرتبط بالانجذاب، لكن ذلك النوع مختلف تماماً عما نتحدث عنه هنا.. إطالة النظر بسبب الإعجاب هو محاولة للجذب وكسب الود لكن ما نتحدث عنه هو التحديق من أجل التحديق أي “البصبصة”.
التحديق فعل عن غير قصد لا يوجد وراءه غاية تذكر، فليس كل من حدق بامرأة يملك أجندة مخفية، رغم أن البعض قد يملكون. كما أنها لا ترتبط بطبقة معينة عن غيرها، والصور التي تفضح كبار السياسيين والمشاهير وهم يحدقون أكبر دليل على أنها عادة منتشرة بغض النظر عن الجنسية والمكانة والخلفية الثقافية أو الاجتماعية.
الأسباب مختلفة ومتنوعة ومرتبطة بشكل مباشر بشخصية كل رجل، لكن هناك بعض القواعد الأساسية التي يمكن تعميمها على الجميع.

1- تعامل الدماغ مع صورة المرأة:
وفق دراسة نشرتها مجلة «يوروبين جورنال أوف سوشيال سيكولوجي» فإن آلية تعامل دماغ الرجل مع صورة المرأة قد تبين سبب قيامه بالتحديق. دماغ الرجل لا يتعامل مع صورة المرأة ككيان متكامل خلافاً للمرأة التي يتعامل دماغها مع صورة الرجل “كشخص متكامل”.
وعند هذه الدراسة تم توزيع مجموعة من صور النساء والرجال على مجموعة من الجنسين, ثم لاحقاً تم عرض مجموعة صور لأشخاص ومجموعة أخرى لأجزاء من أجساد هؤلاء الأشخاص، النتيجة كانت أن الرجال والنساء تمكنوا من تمييز صور أجزاء الجسم عندما كانت الصور تعود للرجال لكن حين كانت الصورة التي تعود لجزء من جسد المرأة فان الرجال فقط تمكنوا من معرفة بأنها اطلعوا عليها من قبل.
في نهابة الدراسة أن دماغ الرجل يتعامل مع صورة المرأة التي يصادفها في أي مكان, كما يتعامل مع الأشياء الأخرى التي تهمه في حياته كالسيارة أو الكمبيوتر أي أنه يعاين الأجزاء ولا يمكنه رؤيتها ككل.
2- الرجل مبرمج لحب التنوع:
الرجل مبرمج منذ البداية على تفضيل التنوع في بحثه عن شريكة حياته. صحيح أن الرجل قد لا يكون أعزباً لكن الأمر فطري، وهو يقوم بذلك بشكل لا إرداي فالفعل برمته أقرب إلى الغريزة الفطرية «فوظيفة» الرجل النظر والبحث عن المرأة التي تتمتع بالخصوبة. رغم أن هذه الفكرة هي بعيدة عن تفكيره لكنها محفورة في تركيبته كمخلوق بشري. في المقابل فإن حب التنوع يجعله يحدق بالأخريات لمجرد أنهن أخريات لا لأنهن أكثر جمالاً من شريكته أو لأنه يريد السعي خلفهن.. نظراته هي لهذا السبب فقط.
3- قوة التأثير البصري:
الرجل مبرمج أيضاً للتفاعل جنسياً مع التأثيرات البصرية. الأمر هو مجرد ردة فعل لا يتحكم بها.. يشاهد امرأة جميلة فيشعر بعض المشاعر الجنسية. واقع تستغله جميع وسائل الإعلام والشركات على اختلافها، فغالبية الإعلانات التي تروج لبضائع يشتريها الرجال تعتمد على النساء أو حتى على أجزاء من أجساد النساء. هذه الدراسة بكل بساطة هي أن الرجل يمكنه اختبار مشاعر جنسية عند رؤية مفاتن أي امرأة بغض النظر عما إن كانت جميلة أم لا. والمثير هنا أن المشاعر تذهب كلياً بالسرعة نفسها التي وجدت فيها بعد اختفاء المرأة من مجال رؤيته .
4- وهم والوضح:
إطالة النظر يبدأ منذ سن مبكرة، خلال مرحلة الطفولة أكثر جملة يسمعها الطفل من والدته حين تريد منه الانتباه لشيء ما هي: «انظر هنا». بالشكل الطبيعي أي شخص عندما لا يفهم شيء ما يلجئ إلى التحديق وكأن ذلك سيجعله أكثر وضوحاً. وبما أن الذكور يعانون من قلة في الانتباه وفرط الحركة أكثر من الفتيات, فإن نسبة عدم الفهم لمختلف الأمور أعلى وهكذا تترسخ عادة التحديق منذ الصغر وتتراكم وصولاً إلى مرحلة المراهقة . خلال هذه الفترة الهرمونات هي التي تكون المسيطرة والمتحكمة، فيصبح كامل اهتمام المراهق هو الجنس الآخر.
الجنس الآخر بالنسبة إليه خلال هذه المرحلة فئة «غير مفهومة» والمشاعر المرتبطة بالجنس الآخر غامضة وكل ما يرتبط بهذا العالم مربك .. وعليه التحديق سيكون الهدف والغاية.
5- مناطق معينة هي الملامة:
في دراسة أجرتها جامعة “نبراسكا” استخدمت خلالها برنامج يراقب حركة العيون, أظهرت بأن أكثر ما ينظر إليه الرجل هو صدر المرأة أولاً ومنطقة البطن ثانيا,بالتالي ان وجه المرأة ليس ما يلفت نظر الرجل أو يجعله يقرر مدى جاذبيتها. الأمر يرتبط بعلاقة الذكر بأمه فوفق النظرية الانجذاب للسمات الأنثوية يبدأ بسبب الروابط التي تبدأ خلال مرحلة الرضاعة.
عند مرحلة الرضاعة يتم تحفيز إفراز هرمون الحب «الأوكسيتوسين» عند الأم وهي تنقلها إلى طفلها.. وهكذا تصبح العلاقة في اللاوعي مع هذه المناطق من الجسد ترتبط بشعور جميل وآمن. ورغم التفسير العملي لكن الجميع يصنف هذا النوع من التحديق كـ «قلة أدب».